كتبت : محمد عطية
أضربت المعلمة “عفاف” والمقيمة بأرض المقابر بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، عن الطعام اعتراضاً على تجاهل وزارة الداخلية لها، مطالبة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، إنقاذها من معاناتها مع مصلحة الجوازات والجنسية بمجمع التحرير، وذلك بعد عجزها عن استخراج بطاقة رقم قومى لنجلها الوحيد وإعطائه الجنسية المصرية، حيث إنها تخلت عن أنوثتها وارتدت ثوب الرجال من أجل أن تتفرغ لتربيته.
وأعربت المعلمة عفاف عن غضبها مؤكداً إنها مستمرة فى الإضراب عن الطعام داخل منزلها، وأنها لن تعدل عن إضرابها حتى الموت، إلا فى حالة استخراج بطاقة رقم قومى لنجلها الوحيد وخاصة بعد المعاناة التى عاشتها يوم الأربعاء الماضى داخل الجوازات بالقاهرة وسوء معاملة ضباط قسم الإقامة معها وكل ضابط يرسلها للثانى دون إفادتها بشئ.
وتتلخص مأساة “المعلمة عفاف” فى زواجها فى سن مبكرة من شخص سعودى يكبرها فى السن وتوفى فجأة، وخافت أن تخبر أسرته بقدوم نجلها الذى أسمته “محمود” لكى لا يأخذوه منها، وقررت أن تتفرغ لتربيته وخلعت ملابس السيدات وارتدت ملابس الرجال منذ 22 عاما، وتقف فى جميع الأسواق بقرى مركز بلبيس تبيع الفاكهة لكى تربى نجلها وأبناء شقيقها المتوفى، وتعيش فى غرفة فوق السطوح بأرض المقابر، وأنها معها كافة الأوراق من قسيمة زواجها وجواز سفرها للسعودية وشهادة ميلاد نجلها، وعندما عجزت عن استخراج جواز سفر سعودى لنجلها، قررت أن تعطيه جنسيتها المصرية، ولكنها عجزت عن ذلك بالرغم من أن نجلها مولود فى مصر ولم يخرج منها طوال عمره، فقررت الدخول فى إضراب عن الطعام حتى الموت